شاطئ الأمل

من الصعب أن نفسر كثير من الأحداث التي تمر بحياتنا ، فأحيانا تصيبنا صدمات تفقدنا القدرة على الكلام ، البعض يملك طاقة هائلة يقاوم بها هذه الموجة العاتية التي تهاجم شواطئ الأمل بشراسة وتطيح في طريقها كل من يحاول مقاومتها ، والبعض الآخر من كثرة الوجع والآلام ينزوي وحيدا في كهف الصمت والنسيان بعدما سقط صريعا للأحزان .

يأتي يوما .. وتتفتح عيوننا المرهقة من سهر الليالي وخصام النوم على حلم جميل ، وتخط أناملنا خطوط بريئة، وننسج خيوط من الأمل تتحدى ظلم الزمان ..

في كل يوم يكبر الحلم .. وتتشابك الخيوط .. ونروي بدموعنا التي فجرت أنهارا أجمل وأرق الأحلام.. وبداخلنا إصرار ألا نهجر دفء هذه الشطآن ..  

يفتح القلب نافذة الأمل من سراديب اليأس وعتمة موت الإحساس ، منتظرا شعاع نور ، مرتعدا من أن يأتي يوما ويداس من أعز الناس ..

وبعد طول انتظار خلف الأسوار وقبل أن يقرر قلبك الانتحار.. تباغتك قلوب بمشاعر الود والصفاء .. تحاصرك بأعذب عبارات النقاء..ولا تدري أنها وجوها تعودت على لبس قناع الزيف والخداع..