وقفت انتظر وصول
القطار وتعب قلبي من طول الانتظار .. يمر قطار وراءه قطار وحبيبي لم يعد في أي
قطار .. جلست على حافة الرصيف وحيدا مرتجفا .. ملتحفا بمعطف الأمل .. تجمدت الدماء
في عروقي .. وتصبب العرق من جبيني .. وارتعدت أوصالي ..
حينها .. أدركت
انه لن يعود فقد اختار لحبنا طريق الآلام .. وكتب بقسوته شهادة الوفاة لأجمل
الأحلام ..
مرت سنين .. وبقلبي
حزن دفين وجرح يبكي العاشقين وحسرة أدمت المحبين .. ولكني لم أنس يوما موعد القطار
.. في كل يوم أذهب لنفس المكان .. وبداخلي الذكريات ويراودني الحنين .. ربما يأتي في
أي قطار .. ربما أراه لحظة قبل الرحيل .. فلم
يعد بالعمر كثير .
أيها الساكن قلبي وروحي .. من بعدك يطيب جروحي .. أرحل ودعني لوجعي وألمي وأنيني .. أرحل ..
يوما ستدرك قيمة حنيني ودفء سنيني..
0 التعليقات:
إرسال تعليق