يخترقون بنقاءهم وبراءتهم سويداء القلوب.. يرشقونها بسهم الحب النافذ .. يسكنون الروح .. يداوون الجروح .. يعيدون للقلب الحزين .. نبضه .. وأحاسيسه.. يسكتون الأنين .. ويفجرون أنهار من الحنين .. يوقفون دمع العيون .. ولايعرفون الشك ولا سوء الظنون ..
هم الفرحة التي لاتأتي بالعمر إلا مرة واحد .. ننتظرهم سنين .. بعدما ارتضينا أن ننزوي بأحزاننا في كهوف الصامتين .. نعلق عليهم الأحلام .. فهم وحدهم القادرين بعطاءهم أن يمنحونا الدواء لداء الآلام ... فهم فقط من يتنزعون من عيوننا أجمل وأرق كلام ..
قربهم يعني عودة الأمل للحياة والعبير للورود والدفء للشمس والجمال لضوء القمر .. ورحيلهم يعني انكسار القلب وسقوطه في بئر الندم وطعنه بخنجر الألم.. والعودة للصمت والأحزان ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق