قبل أن تحزم حقائبك وتعلن قرار الرحيل .. أمهلني وقت
قليل .. أحكي لك حكاية .. انتهت قبل البداية .. عن قلب ظل سنين يتوارى خجلا من
الألم والأنين .. لا يعرف إلا العطاء ولم يغرس في بستان الحياة إلا ورود الوفاء ..
يبكي.. يتألم وحيدا حتى لا تسقط دمعة من عيون محبيه وجعا
عليه .. ظل العمر صامت.. لم يتمرد على الأحزان .. راض بحكم الزمان ..
لم يحلم يوما أن يبصر نور الأمل من قسوة الألام .. ظل
منزويا في عتمة الأيام .. قانعا أن الوحدة أحيانا أرحم من قلوب لا تعرف الرحمة .. وعيون
لا تنطق إلا كذبا .. ومشاعر مصطنعة .. وأحاسيس مزيفة ..
الآن غادر قلبي وأنت مرتاح الضمير .. ولا تنزعج فالقلب
الذي تعود على الوجع قادر أن يعبر المحن .. وغفر الله ذنبي بحق قلبي الذي حرضته
يوما على أن يحلم .. ونسيت أن الحلم ليس من حق بعض القلوب التي عاشت العمر مغموسة
في الألم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق